مدوّنة الكاتب الكرديّ : عبداللطيف الحسيني .

الأحد، 7 أغسطس 2011

المثقفون هم الممثلون

أين مثقفونا (أقصد أصحاب الفنون السبعة) , وأين اختفوا ؟ أم أنّهم خارج سوريا (أوربا - دول الخليج) ؟ بالأمس القريب والحقير كانوا يرفعون عقيرتهم منادين (بالثقافة الجديدة) , و خصوصاً الأصوات الباهتة ككتاباتهم السطحيّة ل(كتابنا وفناننا)؟ أم أنّهم ملأوا جيوبهم  مالاً و (حكمةً) و منحونا سكوتَهم . ألا يعلمون أنّ الشارع باتَ يلفظُهم و يطردهم شرّ لفظ و طرد . أم أنّ البعض باتَ (متديّناً) و يحملُ مسبحة ذات المئة حبّة و حبّة ؟ و حين يختلي هؤلاء  بمَنْ على شاكلتهم يُقرعُ الكأسُ بالكأس ! ألا يدرون أنّ أمرَهم مكشوف كتلك البطاعة الفاسدة التي تُباع في الطرقات في عزّ الصيف الحارق . .. و لا داعي للتكملة لأنّهم يعرفون أنفسهم ؟ المثقفون هم الممثلون .  

الأربعاء، 3 أغسطس 2011

التواصل في ابحاث امبرتو إيـكو

د/محمد بلقاسم*حياة لصحف**لقد ولَّد الاهتمام بالاتصال رمزا وإشارة ونطقا وكتابة ...الخ علما يدرس أشكاله المختلفة وهو "علم التواصل" أو "علم الاتصال" الذي قال عنه "هوغ Hogue": "يشكل جزءا من ديكور الإنسان الذي عرف تطورات مع مرور الزمن-1-. ومن هنا بات من الضروري دراسة قضاياه دراسة علمية، من أجل الإفادة منها في حل الإشكاليات التي تطرح في مجاله. ونظرا لهذه الأهمية فقد شغل موضوع "التواصل" معظم العلماء والباحثين المختصين في مختلف فروع المعرفة الإنسانية، وقد سلطت ُ الضوء في هذا المبحث على أمبرتو إيكو (Umberto Ecco) كمنظر سيميائي إيطالي وقد تشجعت في خلق هذه الإشكالية أي التواصل في أبحاث إيكو، لاشتغاله على عدة أنساق دالة كالنصوص الجمالية اللغة والإشهار والصورة والسينما والموضة والفولكلور والتاريخ والفلسفة وفلسفة اللغة ثم الرواية وكتابة الرحلات-2-.
فإذن يُعدّ إيكو الأب الفعلي للنظرية التأويلية النقدية* الباحثة عن علاقة التأويل النصي بالثقافة والتواصل. وقد أعطى التواصل من الناحية الدلالية بعدا موسوعيا للسان/ النص. المتلقي، وهبط بالثقافة من عليائها المتعالي وأطعمها بأدوات الواقع المحض. فكان مغامرا في المعرفة، أراد إيجاد منزلة بين المنزلتين فأقام تركيبا كيميائيا معقدا جد-3-
ولا بد من الإشارة إلى نقطة مهمة، كان قد أشار إليها مصطفى ناصيف في كتابه "اللغة والتفسير والتواصل"-4-وهي ضرورة استبعاد الفهم التام عن الافتراضات التواصلية مقارنة بتعدد الخطابات التي تتطلب دراسة بتقنياتها وأنظمة تعبيراتها لذا يجب قراءة الملاحظات الخاصة بالمعنى واللغة والتواصل فالبلاغة مثلا تهتم بالشكل وبالمعنى في حين أن التداولية تدرس استعمال الشكل وتودُّ الوصول إلى المعنى.
4-1- مقولات تنشيط القراءة عند إيكو:
وإيكو يتعامل مع النص على أنه آلة كسولة ترغب في"قارئ نموذجي" يعمل على التنشيط والتوليد والتأويل كما فعل الكاتب في البناء والتكوين، وقد طرح ميكانيزمات القراءة من خلال تحديد المقولات الثلاث العالمة على تنشيط القراءة وهي: الموسوعة، الوقع المفترض، والعالم الممكن-5-.
وسأحاول في هذا المبحث تبيان كيفية تحقيق هذه المقولات الثلاث لقراءة نشيطة تساهم في خلق تواصل فعلي بناء ومثمر.
- مخطط جاكوبسون (Jakobson)-6- للتواصل: (أ)
السياق
الـمقام

السامع
الـمتكلم
الشفرة
الرسالة
السامع

التبليغ
المعنى المقصود
الـمشافهة
قناة الاتصال
النص  

ويمكن إضافة المخطط التالي: (ب).
المقصدية

المتكلمين


الإفادة

المخاطبين

الاستعمالات العادية للكلام

السياق (حال، مقام)


و
كما لا نغفل مخطط "تمام حسان"-7-: (ج).
المرسل المتكلم (خطيب، شاعر، كاتب)

الرسالة

المستقبل (السامع، القارئ، الناقد)



                              حول الموضوع

وظيفة توجيهية وظيفة إحصائية   وظيفة وصلية                         وظيفة إعلامية                     وظيفة جمالية

ولنفترض أن المخططات الثلاث (أ)، (ب)، (ج) (الباحثة في العملية التواصلية بلاغيا وتداولا أي تداوليا) تمثل الأركان الأمثل والنموذج المقاس عليه في العملية التواصلية أو بعبارة أخرى لنقل أن هذه المخططات هي القاعدة الأساسية للتواصل التي سنرى مدى توافق آراء ومقترحات إيكو معها وبالتالي سنجيب عن إشكالية مهمة وهي: هل يوجد تواصل صريح أو ضمني أو دعوات إليه في أبحاث إيكو؟
والجواب-8-: بالتأكيد إيجابا، فالموسوعة هي رصيد لغوي وثقافي ضارب في سياق اجتماعي، والموقع المفترض أو الموضعية يمثل أداة ميتا-نصية تداولية ومنطقية، ثم العالم الممكن والذي يبني سلسلة من المرجعيات المكنة وتعد من آليات القراءة القائمة على ثلاث مستويات: 
بما هو أداة ضرورية للقارئ الكفء.
باعتباره مسجلا في النص.
بتوجيه السلوك المقترح (Propositionnel) لكائنات النص ومكوناته.
يعتبر "أمبرطو إيكو" العمل الفني رسالة غامضة، أي أنه كثافة من المدلولات المتواجدة في دال واحد. وهذه المسلمة عن الأثر المفتوح انطلق منها في كتابه "الأثر المفتوح" وهو عبارة عن توسيع نظري لمداخلة بعنوان: "إشكالية الأثر المفتوح" قام بطرحها سنة 1958 في الملتقى الدولي للفلسفة.
يفهم إيكو الأثر على أنه انفتاح تأويلي قائم على دورة التواصل بين الكاتب والمتلقي (Récepteur) بحيث لا يرى في عمل الفنان أو الأديب المنتجين للجمال إلا مشروعا من خلال رسالة تحمل موضوعا بغرض التوصيل والإقناع.
ولعل الخلفيات المعرفية والمرجعية المحورية في كتاب ألأثر المفتوح، هي نظرية التواصل والإخبار المستمدة من حقل السبرانيات (La cybernétique) والتواصل الذي يشمل الإخبار، ولكن لا يستطيع استنفاده، فكل إخبار عبارة عن تواصل، ولكن ليس كل تواصل عبارة عن إخبار؛ لأن الكثير من الرسائل لا تحتوي على عنصر الجدة، مما يجعلها مرات عديمة المعنى: فأن أقول مثلا "إن باريس هي عاصمة فرنسا والجزائر هي عاصمة الجزائر"، فإنني لا أضيف للمستمع شيئا جديدا، لهذا لا مناص أن ينجر عن ذلك غموض ما بل انعدام في الدلالة-9-.
يُعدّ هذا الأمر بداهة عند علماء الاتصال والسيميولوجيا، لهذا يعرفه سيميولوجي صديق لإيكو "كليكينبرغ"، كما يلي: "تحتمل كلمة اخبرا معنى محددا في نظرية الإخبار، أن الإخبار هو ما كان جديدا ومباغتا: لأن أية إجابة لا تحتوي على عنصر المباغتة فهي لا تحتوي البتة على عنصر الإخبار"-10-.
ولم يهتم إيكو بمعطيات نظرية التواصل هذه في مقارباتها للكلام العادي والطبيعي، بل حاول أن يحدد جدلية الإخبار والتواصل في النصوص الجمالية سيما المفتوحة. إن الرسائل الجمالية لا تولد غموضا من النوع التواصلي المباشر، الذي لا يضيف للدلالة شيئا جديدا، بل على العكس من ذلك، يلحظ إيكو، بأن الرسائل الجمالية مليئة بعنصر الإخبار، لأن الغائية المرتجاة من كتابتها تكمن في اختراق الشفرات السائدة والأنساق المرجعية الجاهزة. وكلما كانت العناصر الإخبارية ذات كثافة كلما كان الغموض غائما، وكلما كانت العناصر الإخبارية ضئيلة كلما كانت درجة الغموض سطحية نوعا ما.
ولنأخذ على سبيل المثال مقتطفا من ثلاثية أحلام مستغانمي-11-، جاء فيه: "...ماذا تراها تخبئ في حقائبها الثقيلة، وكتبها السميكة؟ أنيقة حقائبها، سوداء دائما، كثيرة الجيوب السرية، كرواية نسائية مرتبة بنية تضليلية كحقيبة امرأة تريد إقناعك أنها لا تخفي شيئا ولكنها سريعة الانفتاح كحقائب البؤساء المغتربين ..أكلُّ كاتب غريب به قفل، غير محكم الإغلاق، لحقيبة أتعبها الترحال لا يدري صاحبها متى ولا في أي محطة من العمر يتدفق محتواها أمام الغرباء فيتدافعون لمساعدته على لملمة الأشياء المبعثرة أمامهم لمزيد من التلصص عليه؟ وغالبا ما يُفاجئون بحاجاتهم مخبأة مع أشيائه ... الروائي سارق بامتياز سارق محترم لا يمكن لأحد أن يثبت أنه سطا على تفاصيل حياته وأحلامه السرية ومن هنا فضولنا أمام كتاباته كفضولنا أمام حقائب الغرباء المفتوحة على السجاد الكهربائي للأمتعة ... أكان ذلك الكتاب هدية القدر؟ أم رصاصته الأخرى؟ أكان حدثا أم حادثا آخر في حياتي؟ ربما كان الاثنان معا ..."-12-.
ويعتقد إيكو بأن الاستعمال الذي يوليه البشر للأدلة السيميائية، تتوارى خلفه إرادة عظيمة لتبادل ونقل المعلومات، فالمتكلم يروم أن يقر أو يتحدث شيئا لا يعرفه الآخرون، لهذا فهو يتموقع في سيرورة تواصلية من نوع-13-:
منبع – باث – قناة – رسالة – شفرة - مستقبل

ولنطبق مثلا الحكمة التالية:
"La vie ressemble à un conte; ce qui importe ce n'est pas sa longueur mais sa valeur".
 منبع: الثقافة الغربية.
الباث: Sénèque.
قناة: Langue/ parole.
رسالة: " La vie … sa valeur"
شفرة: *Un conte*
مستقبل: Lecture
لا تخالف هذه الخطاطة الآراء المعروفة في نظريات التواصل، لهذا من الممكن أن نجدها في معظم الخطابات التواصلية مهما تعددت وتنوعت. وقد لاحظ أمبرطو إيكو بأن الرسائل الجمالية خاصة الراديكالية منها، محاولة مؤلفيها مسف الشفرات المساعدة على ضمان العملية التواصلية واشتغالها. وعن هذا يعبر في كتابه (الدليل): "من الأجدر أن نختزل السيرورة التواصلية التي تنعدم فيها الشفرة، أي تنعدم فيها الدلالة، إلى سيرورة أخرى من نوع محفز- استجابة"-14-
لا يقصد إيكو من استثماره لهذا المبدأ البافلوفي أن الرسائل الجمالية تنحصر وظيفتها في عملية تشريط سطحية تنعدم فيها الدلالة، فالأديب مهما بلغت تغميضاته درجة قصية من الإبهام السديمي، فإنه يحاول، ولو لا شعوريا أن يتفاعل تفاعلا تواصليا نمن نوع خاص مع متلقيه. فقولي الحكمة التالية "آفة العلم النسيان" والتي قابلها في اللغة الأجنبية "Le fléau de la science c'est remèdes l'oublie" قد تبدو غامضة للوهلة الأولى ولكن وبعد فك رموزها وشفراتها تخلق تواصلا مع المتلقي. ولهذا يمكن أن نعتبر السيرورة محفز – استجابة بعدا واحدا فقط من أبعاد التجربة الجمالية. ولا نخرج قيمة الانفتاح من أن تكون وتعرف حسب إيكو تتكاثر وتعدد من المعاني المحتلمة في رسالة ما ... أي كتكاثر إخباري-15-.
إن النموذج التواصلي الذي اعتمده إيكو كان نموذجا تقريبيا استشكافيا، فإيكو على علم تام بأن هذا النموذج لا يخلو من نقائص وثغرات معرفية، فالوصف السيميائي-16- لا يمكن أن يتوقف عند دراسة الوظائف التواصلية، بل عليه أن يدرس قائمة الأدلة واشتغالات الأنظمة-17-.
فالخطاطة التواصلية تسمح فقط بالتعرف على الوظائف وليس على الأشكال، أي معناه أنه يمكن لوظيفة واحدة أن تجسد بواسطة أشكال مختلفة، كما يمكن لشكل واحد أن يحف بوظائف متباينة-18-.
ينطلق إيكو من فرضية [ المواضعة الثقافية] حيث يقول: "ترمي إحدى الفرضيات التي تقوم عليها السيميائية حاليا، إلى أن كل سيرورة من الواصل تتبنى قواعد وشفرات تتعكز على مواضعات ثقافية، فلو انتابنا شك ما بأن الأدلة تنتج بطريقة حدسية، ومشاركات عفوية واتصالات روحية صرف، خارج كل وساطة اجتماعية، فإننا نقر بأن السيميائية لا وجود لها".-19-
4-2- الأنظمة السيميائية عند إيكو (التقسيم المنهجي):
الأنظمة السيميوحيوانية: العناصر التواصلية عند الحيوان، تتبع السلوكات البيولوجية أثناء عملية التواصل ...
الأنظمة الشمية: شفرة العطور، الأمارات، indices
التواصل اللمسي: يعد من مجال البسيكولوجيا (Psychologie) ساهمت في تطوير التواصل بين العميان، تشمل السلوكات الاجتماعية مثل: القبل، الصفع، الضرب على الكتف ...
- شفرات ذوقية: الانتروبولوجيا (كلود ليفي شتروس)، مجالات الطبخ ..
- أنظمة لسانية حافية: التواصل اللساني، دراسة الكفائية الداعمة، دراسة الصوت ..
- السيميائيات الطبية: الأعراض المرضية كأمارات الأمارة (بيرس).
- الأنظمة الحركية: الانتروبولوجيا الثقافية، شفرة ثقافية ...
- الشفرات الموسيقية: وصف الحقل التواصلي للموسيقى كنسق مبين بصرامة.
- الطبقات الصورية: الميتاسيميائيات، البديل لنظرية المعرفة على رأي جوليا كريستيفا.
- اللغات المكتوبة والشفرات الملغزة: الغراماتولوجيا، الحفريات ..
- اللغات الطبيعية: ميدان اللسانيات العامة ودراسة اللسان بوصف مستوياته.
- التواصل البشري: أم الفروع السيميائية، السينما (كريستيان ميتز)، فلسفة الصورة (ريجس دوبري) ...
- نظام الأشياء: رؤية الأشياء كحوادث تواصلية من الهندسة إلى الأشياء عموما.
- بنى الحكي: معرفة أنظمة السرد داخل الأنظمة/ الخطابات الحكائية: بحوث بروب، جريماس، بريمون، تودوروف، جينيت...
- شفرات ثقافية: تتبع الظواهر الثقافية ...
- شفرات ورسائل جمالية: لا تسمح كل شفرة إلا بالاستعمال الجمالي لأدلتها الخاصة ...
- التواصل الجماهيري: الاهتمام بالرواية البوليسية، الثقافة التلفزيونية، نظام الموضة ...
التواصل (إيكو)
- الأنظمة البلاغية: البحث عن أنساق للتحكم في الإقناع، الحجاج، المحادثة ..


     الجماهيري                    بشري                         اللّمسي                البصري
يُعَدّ إيكو واحدا من الباحثين الذين دعوا إلى تطوير الدراسات اللغوية بدراسة استعمالها في التواصل في إطاره الاجتماعي وكان من المشاركين في دراسة السياق الذي يجري فيه التلفظ بالخطاب اللغوي وتحليله وتأويله وتبيان مقاصده وكذا معرفة أنواع السياقات وإدراك مدى تأثيرها على توليد الخطاب-20-.
ولعل الاتجاه التواصلي تجسد في عدة مناهج، حيث كونت لنا إيكو التداولي-21-وإيكو النحوي (النحو الوظيفي)، وعالم اللسانيات الاجتماعية، فإيكو محلل الخطاب-22-
وعلى الرغم من تعدد هذه الدراسات، وخصوصية كل منها في ارتكازها على جوانب مختلفة إلا أنها خليط في قالب واحد هو التواصل، لذا حاول إيكو مع غيره تحديد هذا العقل ومعرفة كيفية حدوثه واستراتيجيات المرسِل انطلاقا من مبدأ اجتماعية النشاط التواصلي ونظام مقتضيات اللغة المستعملة فيه ومن أهم خصائصه المؤثرة:
الاشتراك في العلاقة والمكان والزمان والمعتقدات والهدف الذي يبني الخطاب.
يجوز التواصل باللغة، كما يجوز بالعلامات والإشارات والرموز (أي سيميائيا).
التواصل فعل تخطيطي محكم ذو مقاصد أهمها: التبليغ والإقناع.
يعمل التواصل على احترام العرف الاجتماعي وان اختلف من شخص لآخر-23-.
ومن أهم ميزات هذا الاتجاه هو اتجاه توظيف اللغة الطبيعية ومراعاة قواعدها ومستوياتها التركيبية والدلالية والصوتية وبالتالي تحقيق مقاصد التواصل وتأويل الخطاب، في حين تميزت الدراسات ذات الإطار العام للتواصل بأنها لسانية مرنة وهنا يتجلى الفرق بين الاتجاهين، كون المنهج الأول بشقيه غير معتد بما هو خارج نظام اللغة أو بما يحيط بها، كما لا يعترف بقدرتها التأثيرية في بنيتها الداخلية، بينما الاتجاه الآخر يحفل ويحتفي بسياق الإنتاج وأثره في بينة الخطاب..