قلْ لها : لمْ يكنْ صوتي ما سمعتِه , بلْ وهمٌ عَرَفَ كيفَ يُضحكُكِ . لمْ يكنْ ضحكي ما تألّمْتِ بهِ , بلْ روحي التي تتفتّتُ حتّى تصلَ إليكِ , لمْ يكنْ جلوسي على ترابِ الطريق ِ , كانتْ يدي المشلولةُُ تعبثُ بشعرِكِ الغائبِ الذي يغطّي وجهي الهشَّ . قلْ لها : ما أكتبُهُ ليسَ لكِ , إنهُ لعاشقةٍ تخاصمُكِ سرّا ( وهي مثلي لا تقولُ لكِ ). ما ترينَه وحدَكِ عميقاً كصوتِ الكناريّ , هو نفسُه يقولُه لغيركِ , تحسّين بهِ ( أنتِ مثلي لا تقولينَ له ) . لا تقلْ لها : إنكَ تجلسُ تحتَ شجرةٍ وحيدة لتبكي , فتمتليءُ يدُكَ بدموعها ( باتتِ الشجرةُ مثلكَ لا يقولُ لها ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق