مدوّنة الكاتب الكرديّ : عبداللطيف الحسيني .

الثلاثاء، 24 أبريل 2012

الفنانة سلمى عبدي \\ عبداللطيف الحسيني .


الفنانة سلمى عبدي \\  عبداللطيف الحسيني .

(اشتقتُ لقراءة لوحات سلمى , تلك اللوحات التي عرفتها بيوتنا الطينيّة الخربة , لن أنسى (جنون )سلمى و هي تسلّمُ عينها للحيطان الترابيّة كي تكتشف لوحة مطرّزة على حائط ترابيّ مطرز بالنقش الملوّن.,)
كَمَنْ يَرَى النائِمُ : وَجَدْتُ معرضاً مُقاماً لسلمى في الهواءِ الطّلق , وهي التي تضيقُ بفضاء يكتمُ نفسَها الفنّيّ , فكيفَ بغرفةٍ إسمنتيّة تُقلّصُ هواءً تتنفّسُهُ سلمى ؟ .
لا تقولوا لسلمى بعدَ أنْ تتركوها في غرفةٍ : (هيّا ارسمي) .
سلمى التي تحوّلُ الرماديّ ذا الصّفةِ المَوَاتِ إلى مجموعةِ ألوانٍ تعانقُ تخومَ الفضاء ألواناً تستجدي العيونُ بها . مرّةً أو مرّاتٍ قبلَ أعوامٍ عجافٍ فرشتْ سلمى أمامي لوحاتِها التي جمعتْها ميدانيّاً , كانت اللوحاتُ مختارة من تلك التي (لملمتْها) من بيوتٍ قديمةٍ في عامودا أو من القرى المجاورة لها . كانت اللوحاتُ تصرخُ بتراثيّتها : حيث رجلٌ يقتلُ ثعباناً . أو امرأة نصفُها سمكة و النصفُ الآخر يفيضُ أنوثة – جمالاً .
كانتْ سلمى تحلُّ ضيفة غالية على بيوت قديمة لتراقبَ جدرانها , عينُ سلمى تتخطّى البصرَ لتصلَ إلى البصيرة .تحجُّ إلى تلك البيوت الترابيّة حيث الرسوماتُ المطرّزة .
لا أدري أين اختفتْ تلك اللوحاتُ التي جمعتها سلمى ؟.
هل هي في حصون سلمى الحصينة ؟ .
أدري : عندَ سلمى من اللوحات المطرّزة ما ليس عندَ أحد .

تحيّةٌ لها .

ليست هناك تعليقات: